أسهل طريقة لحجز أفضل العيادات البيطرية

دراسة تكشف: الكلاب تستطيع فهم اشارات البشر بالفطرة ببدون تدريب

دراسة تكشف: الكلاب تستطيع فهم اشارات البشر بالفطرة ببدون تدريب
دراسة تكشف: الكلاب تستطيع فهم اشارات البشر بالفطرة ببدون تدريب
كشفت دراسة حديثة، أن الكلاب يمكنها فهم الاشارات الاجتماعية الصادرة من الإنسان بالفطرة، دون تدريب، وهو ماتوصلت إليه الدراسة التى أجريت على كلاب الشوارع. وأظهرت الدراسة نشرتها دورية "فرونتيرز إن سيكولوجي" (Frontiers in Psychology) ونقلها موقع (للعلم) أن الكلاب الضالة التي تعيش في المناطق الحضرية لديها القدرة على "قراءة" الإشارات الاجتماعية الصادرة من الإنسان دون سابق تدريب. وجد الباحثون أن الكلاب الضالة –كلاب الشوارع- قادرة تمامًا على فهم تلك الإشارات المعقدة، وهذا أمر يُشير إلى أن الكلاب -التي تغزو المناطق الحضرية التي يُهمين عليها الإنسان- يُمكن أن تتفاعل بصورة جيدة مع البشر. كما تُفسر أيضًا تلك الدراسة السبب وراء ارتباط الكلاب -سواء كانت ضالة أو مُدربة- بالإنسان. والإشارات الاجتماعية هي نوع من أنواع التواصل غير المباشر، الذي يضمن تفاعل المخلوقات الحية بعضها مع بعض. وتتضمن تلك الإشارات تعبيرات الوجه، مثل الابتسامات والتجهم. وتُعد مؤشرًا يخبر الكائن الحي بالمضي في التفاعل أو التوقف عن التواصل. تقول "أنينديتا بادرا" -أستاذ العلوم البيولوجية المساعد بمختبر السلوك والبيئة في المعهد الهندي لتعليم العلوم والبحث العلمي- إن تلك الدراسة تُثبت أن الكلاب -حتى وإن كانت ضالة- هي "أفضل صديق حيواني للإنسان". وتضيف "بادرا" في تصريحات لـ"للعلم" أن "تلك الكائنات أظهرت قدرة غير عادية على فهم تعبيرات وجه الإنسان بصورة فطرية؛ إذ تمكنت 80% من الكلاب التي شملتها التجربة من التعرف على 100% من تعبيرات وجه الإنسان التي تستطيع الكلاب المُدربة التعرف عليها، ما يعني أن القدرة على فهم الإيماءات "فطرية، ولم تتعلمها الكلاب بشكل حصري من خلال التدريب". تشير الدراسة إلى أن الكلاب المشارِكة تمكنت بنجاح من تتبُّع أوامر الإنسان للتوجُّه إلى موقع معين على الرغم من عدم تلقِّي أي تدريب مسبق. وهو أمر يمكن أن يكون له آثارٌ إيجابية في الحد من الصراع بين الكلاب الضالة والبشر. دُجنت الكلاب منذ نحو 15 ألف عام، مما يجعلها على الأرجح أقدم الحيوانات المستأنسة على سطح الكوكب. بعد ذلك، قام البشر بتربية الكلاب وتعليمها لاكتساب سمات مرغوبة ومحددة، إذ قام الإنسان بتدريب الكلاب على الرفقة، أو الصيد، أو الحراسة، وهو أمرٌ يعني أن الكلاب المُدجنة يُمكن أن تستجيب بدرجة كبيرة لأوامر البشر وإيماءاتهم. ومع ذلك، لم يكن من الواضح هل الكلاب تفهمنا من خلال التدريب وحده، أو أن ذلك أمرٌ فطري. لذا، أجرى الباحثون في تلك الدراسة اختبارات لكلاب ضالة لم تتلقَّ من قبل أي تدريب. في تلك التجربة، اقترب الباحثون من الكلاب الضالة ووضعوا بالقرب منهم وعاءين مغطَّيين على الأرض. ثم أشارت الباحثة إلى أحد الكلاب، للاقتراب من أحد الوعائين، وسجلت ما إذا كان الكلب يقترب من الوعاء المحدد. كما سجلت الحالة العاطفية للكلاب خلال التجربة. ونجح حوالي 80% من الكلاب في الاتجاه إلى الوعاء الصحيح، وهذا يشير إلى أن الكلاب تستطيع بالفعل فك الإيماءات المعقدة. تشير النتائج إلى أن الكلاب قد تكون لديها القدرة الفطرية على فهم بعض الإيماءات البشرية التي تتجاوز التدريب. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحيوانات الخجولة والأكثر قلقًا لا تميل إلى المشاركة، لذلك هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية تستطيع بدقة أكبر تحديد كيف تؤثر شخصية الكلب الفردية على قدرتها على فهم العظة البشرية. وتُعد الكلاب الضالة سمة شائعة في المدن في جميع أنحاء العالم، وخاصة في العديد من البلدان النامية. ويؤدي النزاع بين الكلاب الضالة والبشر إلى حدوث العديد من المشكلات أو حتى الإصابات. تقول "بادرا": "إن العمل على تلك الدراسة بدأ قبل نحو 10 سنوات، وهي جزء من مشروع كبير يحاول فك غموض سلوك الكلاب تجاه البشر وإلقاء الضوء على الديناميات الاجتماعية لتلك الكائنات التي تُعد أفضل أصدقاء الإنسان، وقد يساعد فهم الكيفية التي يُمكن أن يشكل بها البشر سلوك الكلاب الضالة في التخفيف من حدة المشكلات التي قد تنشأ بين الكلاب الضالة والبشر". نقلًا عن موقع (للعلم)
System Adminstrator
System Adminstrator
تم النسخ!
whatsapp 01098661254
contact
تواصل معنا نحن فى خدمتك طول اليوم